قصة وقصيدة المال ما طيّب عفون الرجاجيل

أبو عدى الأحد 25 سبتمبر 2011, 9:37 pm

كثير من النساء تظن ان المال هو كل شئ في الحياة وانه مصدر للسعادة بينما قد يكون المال العكس من ذلك فقد يكون مصدراً للشقاء

فالحب والاخلاص والعيش با انسجام شئ لا يستطيع المال توفيره .....

المال ما طيّب عفون الرجاجيل
والقل ما يقصر براع المـروّه

لهذه الابيات التي اصبحت مثلاً قصة جميلة عن اسمى معاني الوفاء والحب والاخلاص

وقائلة هذه الابيات هي هيا بنت عيادة بن راشد من بني سالم من قبيلة حرب في حدود عام 1350هـ حيث كانت عند زوجها

مبشر بن مرزوق من مزينه من قبيلة حرب ايضا وكان رجلا يملك جميع صفات الرجولة من التقوى والكرم وحسن المعاملة ولكنه يعاني

من ضيق ذات اليد

أحد المرات زارها والدها . ولما رأى ما هم عليه من قلة اليد أشفق عليها

وأخذها معه لتزور والدتها واخوانها ولتمضي عندهم بعض الوقت. لكن والدها تأخر في اعادتها الى زوجها

بعض الشيء رغبة منه با ان تنعم برغد العيش عنده

ولكن هيا اشتاقت الى زوجها وكانت تفضل أن تعيش مع زوجها على فقره ولا تعيش في بيت والدها مرفهة

وذلك لحبها له و لما رأت من زوجها من خصال المروءة وطيب النفس وحسن المعاملة لها

وفي أحد المرات سمعها والدها تتغنى ببعض الأبيات وهي لم تشعر بقربه منها .

من لعينن حاربت سوجة الميل
على عشير بالحشا شب ضـوّه

عليك ياللي بطبخته نصفها هيل
اللي سعى بالطيب من غير قوّه

المال ما طيّب عفون الرجاجيل
والقل ما يقصر براع المـروّه

يا عنك ما حس الرفاقة ولا قيل
ذا مغثي ما ينزل حـول جـوّه

له عادة ينطح وجيـه المقابيـل
هاذي فعوله بالمراجـل تفـوه

أجواد نسل أجواد جيل ورا جيل
الطيب فيهم مـن قديـم وتـوه

وفجأة خرج عليها والدها وطلب منها أن تعيد عليه الأبيات فرفضت

لكنه ألح عليها حتى أسمعته اياها كاملة فأعجب بها وبتقديرها لزوجها

وقام بايصالها الى زوجها على الفور ومعها حمل جمل من الأرزاق والقهوة

هدية لزوجها ومساعدة له على ظروفه العابرة وتقديرا لمروءته وشهامته

توفيت هيا في حدود سنة 1371 هـ . كما توفي زوجها مبشر في العشر الاواخر من رمضان سنة 1415 هـ في منطقة القصيم

رحمهم الله تعالى واسكنهم فسيح جناته

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
				1	2	3
4	5	6	7	8	9	10
11	12	13	14	15	16	17
18	19	20	21	22	23	24
25	26	27	28	29	30